لمحة عامة
يُعد قسم التاريخ والحضارة من أقدم الأقسام العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث بدأت مسيرة القسم في العام الجامعي 1389-1390هـ وكان يتبع قسم الاجتماعيات بكلية اللغة العربية، التي غُير اسمها إلى كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية وكان هذا لقسم آنذاك يشتمل على تخصصين هما: التاريخ والجغرافيا، وفي عام 93-1394هـ تم فصل التخصصين إلى قسمين.
وفي يوم الخميس الموافق 12/ 11/1393هـ عقد مجلس قسم التاريخ أول اجتماع له برئاسة الأستاذ الدكتور مصطفى محمد مسعد -رحمه الله-ووافق المجلس على الخطة الدراسية المعدلة للمرحلة الجامعية. وفي عام 1396هـ استقلت أقسام العلوم الاجتماعية بكلية قائمة بذاتها سميت باسم كلية الدراسات الاجتماعية وجُعل نواتها قسمي التاريخ والجغرافيا ثم عدل أسمها بعد ذلك إلى كلية العلوم الاجتماعية.
وفي عام 1399/1400هـ أُنشئ في قسم التاريخ شعبة الحضارة الإسلامية تبدأ الدراسة فيها في السنة الثالثة على نظام السنوات، وتركز هذه الشعبة على مواد حضارية لها علاقة بالتاريخ بالإضافة إلى مواد مساعدة أخرى. وقد تخرج من هذه الشعبة مجموعة من الطلبة المؤهلين لخدمة دينهم ووطنهم.
أما الدراسات العليا فقد بدأت في العام الجامعي 1395/1396هـ، لمرحلة الماجستير، وتشمل الدراسة في هذه المرحلة دراسات منهجية في موضوعات من التاريخ الإسلامي بفرعيه التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث والمعاصر والحضارة الإسلامية ومصادر التاريخ ومناهج البحث فيه، إضافة إلى دراسة إحدى اللغات حسب التخصص الفارسية للتاريخ الإسلامي، والتركية للتاريخ الحديث والمعاصر إلى جانب اللغة الإنجليزية، كما يُقدم الطلاب في قاعة البحث بحوثًا متقدمة تُعدهم لمرحلة إعداد الرسالة، وفي عام 1438هـ تم إعادة النظر في خطة برنامج الماجستير وتعديلها بعد مراجعة المخرجات لضمان تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
كما فُتح المجال للدراسة في مرحلة الدكتوراه. وكانت في السابق تقتصر على إعداد بحث علمي فقط، وفي عام 1420هـ أُقرت خطة الدراسات العليا الجديدة فأصبحت مرحلة الدكتوراه تتطلب دراسة منهجية لمدة فصل دراسي، وفي عام 1435هـ تم تطوير الخطة الدراسية لمرحلة الدكتوراه وفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي فأصبحت تتطلب دراسة منهجية لمدة فصلين دراسيين، وتم تطبيق الخطة الجديدة-ولله الحمد-بعد اعتمادها في العام الجامعي 1436-1437هـ.ولايزال القسم مستمرًا في تنفيذ برامج الدراسات العليا وفق مساراته وتخصصاته التاريخية والحضارية لتأهيل عدد من الخريجين لسوق العمل ولتحقيق أهداف الجامعة وخدمة المجتمع.